الية حدوث البرق والرعد

 يعتبر البرق من الظواهر الضوئية التي تتجلى في السماء في الايام التي تكون فيها السماء ملبدة بالغيمات ، وهذا الضوء الذي نراه على شكل برق ينتج من تصادم بين سحابتين احداهما تمتلك شحنه كهربية سالبة والاخرى تمتلك شحنة كهربية موجبه ، ويمكن أن يحدث أيضاً بسبب تفريغ كهربي من احدى السحابات الاخرى أو بين اجزاء من سحابة واحده فقط ، ونتيجة هذا التفريغ الكهربي يتم توليد شرارة قوية جداً نراها على هيئة ضوء عظيم ولكنه يختفي بسرعة وبعد ظهور الضوء نسمع صوتاً يسمى رعداً


البرق يتم حدوثه في السماء وذلك لأن السماء هي الموقع الذي حدث فيه تفريغ الشحنات الكهربية ، ويعمل البرق على رفع درجة حرارة الجو المحيط بحوالي عشرين الف درجة مئوية مما يتسبب في حدوث موجة صدمة سريعة من الصوت وهي الرعد ، وتتراوح سرعة البرق ما بين ستين والف وستمائة كيلومتراً خلال الثانية الواحدة أي انها تبلغ نصف سرعة الضوء



وتكثر الصواعق أو البرق والرعد في حالات العواصف الرعدية وذلك لأن التجميد الذي حدث في الطبقات العليا هو من سبب هذه التغيرات ، وتعمل الطبقات العليا كحدود فاصلة بين الشحنات المختلفة المتكونة ، وتتباعد الشحنات الكهربية بعيداً عن بعضها بسبب حركة الهواء العمودية والدورانية وهذا ما يسبب التفريغ السابق ذكره اما بين كل غيمة والاخرى أو بين الغيوم التي تمتلك شحنات والأرض

يعمل الهواء الذي يتكون بالقرب من موطن التفريغ على تسخين درجة الحرارة بشكل ملحوظ وعالي جداً مما يؤدي الى تولد موجة الصدمة مما يؤدي الى انفجار الهواء المتكون بالقرب بشكل فعلي ، وهذا الانفجار يتسبب في صوت عالي جداً ومسموع على مسافات بعيدة . والكثير مننا يضع في مخيلته أن البرق ينتقل من الغيمات السماوية الى الارض ولكن الحقيقة أنه في بعض الأحيان تكون المظاهر خداعة وذلك لأن البرق يتخذ قناة او ممر غير مرئي من الغيوم الى وجه الارض وعندما يقترب من أي شيء على الارض ويرتطم به فإنه يسيل بشحناته الكهربية وطاقته الكبيرة ويمشي في تلك القناة عائدا فيصبح برقاً مرئياً



ويشكل البرق خطراً كبيراً سواء أكانت السماء تمطر أم لا ، لأن البرق يمكن أن يضرب في الخارج بعيداً عن الغيمات المتشبعة بالمطر ، ومن السهل أيضاً أن يضرب البرق حتى على بعد عشرة أميال من مكان تواجد الغيوم الماطرة .

واذا تم ارتداء احذية بلاستيكية او مطاطية للحماية من صاعقة البرق فإنها لا تجدي نفعاً ، ولكن اذا حدث البرق لأي سبب من الاسباب السابق ذكرها وشاء القدر أن تكون في الخارج فمن الافضل أن تمكث داخل السيارة ولا تغادر حتى يخف هذا الحمل عن الغيوم ، وذلك لأن الاسطح المعدنية مثل سطح السيارة الخارجي يساعد في الحماية من خطر البرق الخارجي ، لأن جسم السيارة المعدي ينقل الكهرباء ويفرغها على وجه الأرض . وهناك العديد من التساؤلات حول سماع صوت الرعد ، لذلك يجب معرفة أن الارتفاع الذي يحدث فجأة لحرارة الهواء ثم التبريد الذي يحدث بسرعة أيضاً له كفيل بإذدار صوتاً قوياً وهو صوت الرعد ، ويُقال أن اعداد الضحايا بسبب هذه الصواعق بلغت اثنان وستون شخصا في امريكا خلال ثلاثين عاماً فقط ، وأغلبها حدث في فصل الصيف حيث لا يتواجد المطر ، وعادة ما تحدث في وقت الظهيرة والمساء او حتى في الصبا ح