عند التحدث عن ذوي الاحتياجات الخاصة فيجب توخي الحذر في الكلام و المعاملة و التربية و كل شئ ، حيث أن الطفل ذو الاحتياجات الخاصة يختلف عن الطفل الطبيعي تماماً في القدرات اللغوية والتعليمية والنمو العقلي والجسدي لذلك يجب مراعاة تقديم الخدمات الخاصة له والطرق الضرورية لتربيته وتعليمه.
ومن المعروف أن لذوي الاحتياجات الخاصة ظروف مختلفة يجب مراعاتها عند التعامل معهم ، ويجب أن يسعى أبائهم جاهدين في معاملتهم معاملة تليق بهم ولا تجرح مشاعرهم ومن المعروف أيضاً أن حضور أي طفل في أي أسرة أو عائلة هو شيء يعمل بمثابة مُغير لهذه الاسرة حيث يتوجب على الاسرة بذل المزيد من الجهد لسد حاجات الطفل الجديد ، وفي حالة أن يكون الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة فإن هذا الأمر من الممكن أن يؤدي الى حدوث استجابات انفعال لدى الوالدين ، ويختلف هلع الوالدين باختلاف درجة اعاقة ابنيهما .
اذا كنت من الأباء الذين لديهم طفل يعاني من اعاقة او من ذوي الاحتياجات الخاصة فلا بد أن تتمهل وتأخذ الوقت الكافي في معرفة معاناة الطفل ، وماهي الطبيعة التي يحيا بها ذوي الاحتياجات الخاصة ، والمتطلبات التي سوف يحتاج اليها ، ولا بد دائماً من البحث عن مصادر كثيرة ومتعددة وموثوق منها حتى تجني اكبر عدد من المعلومات التي تفيدك في التعامل مع طفلك .
ومن الضروري أن تمتلك الجرأة والشجاعة أمام أعين الناس فلا تخجل من طلب المساعدة من أحد أو استشاره أحد في أي أمر يخص طفلك ذا الاحتياجات الخاصة لأنه في النهاية سوف تجني النفع من طلب المساعدة وتستطيع التعامل مع الطفل المعاق .
ولا بد من الاستعانه بالأهل وهذا الشيء يكون في المقام الأول ، حيث أنه لا أحد سوف يسعى لتقديم المساعدة لك دون مقابل مادي أو معنوي غير الأهل ، فهم سوف يخدمونك بالنصائح والخطوات التي يجب البدء بها لايجاد طريقة تمكنك من تربية طفلك وتعاملك معه .
لاشك أنه من الضروري أن تقبل بقضاء الله وقدره حتى تكن لك حسنه تؤجر عليها ، فلا تكثر تساؤلاتك حول ما اذا كان سيعاود طفلك الحياة بشكل طبيعي أم انه من المستحيل ! يجب عليك تقبل الحقيقة ولكي تحقق ذلك يجب تعلم العديد من الخطط واتباعها مثل :
يجب عليك التيقن بأنه مازال هناك أشياء في طفلك سوف تستمتع معه بها وسوف تشعر بقيمة الوقت الذي تقضيه مع طفلك بصورة أكبر ، ويجب أن تتذكر أنك لست وحدك فهناك عالم آخر يسمى الانترنت يجب أن تستفيد منه وتبحث عن مجموعة الآباء الذين يمتلكون نفس وضعك ويجب البحث عن مجموعات داعمة في البلد التي تعيش فيها أو حتى عالمياً.ِ
ومن الضروري التركيز على اليوم وعدم وضع عبء ثقيل على قلبك بما سوف يحدث غداً ، لا تفكر في مستقبل طفلك بشكل مبالغ فيه لأن الظروف يمكن أن تغير كل شيء ، عليك فقط أن تتبع كل الخطوات التي ذكرناها في الموضوع وتتأنى في معاملة طفلك وتصبر على قضاء الله وما كتب ، وعليك أن تحمل في قلبك كل اليقين أن المستقبل بيد الله ورب ضارة نافعة .