ولهذه الشجره عدّة أسماء أخرى وهي النيم الشائع،و النيم الهنديّ،والأزدرخت الهنديّ، أمّا عن موطنها الأصلي لهذه الشجرة فهو في بلاد الهند وسيرلانكا كما تنتشر هذه الشجرة بكثره في المناطق الاستوائيّة كالموجوده ا في السودان وإندونيسيا. قد اكتشفت فيه هذه الشجرة المميّزة لاول مره في مناطق بشمال الهند وبالتحديد في منطقة كازناتاكا يطلق عليها في الهند المرجوسا. وقد وصلت هذه الشجرة إلى قارة إفريقيا عن طريق المستوطنين وذلك خلال نهاية القرن التاسع عشر، وتنتشر هذه الشجره حول مجاري نهر النيل، وتمت زراعه حوالي أربعة آلاف شجرة منها خلال الفترة الأخيرة في مصر وخاصة في مناطق الدلتا.
تعتبر شجرة النيم من الأشجار التي تنمو بسرعة كبيرة وبشكل كثيف، وتعتبر من الأشجار الدائمة الخضرة، وتتراوح ارتفاعاتها ما بين 16 متر إلى 25 متر، وتعتبرالنيم من الأشجار الخشبيّة وذلك لأنّ جذعها يصل حجمه إلى أحجام كبيرة ولونها يكون غامقاً ويتميز بالصلابه ، إضافة إلى ذلك فان جذورها تمتد إلى مساحات واسعة وبشكل عرضي نحو العمق، وقد تمتد أغصانها إلى ارتفاع عشرة أمتار، ويجب وضع هذه الأمور في الاعتبار عند زراعة هذه الأشجار حيث يجب أن تفصل مسافه بين كل شجرة وأخرى لا تقل عن ثلاثة أمتار. أمّا عن أوراق شجره النيم فهي مركّبة من مجموعة من الأوراق يصل عددها إلى 17 ورقه طول الواحدة منها 30 سم ، أمّا بخصوص الأزهار فهي تتميز بلونها الأبيض و انها ذات رائحه عطريّة ، وتكون ثمارها ذات شكل طولي لونها أخضر قبل أن تنضج تتحوّل بعد النضج إلى اللون الأصفر ، ويوجد بها بذرة واحدة .
فؤائد شجرة النيم :
ولهذه الشجره فوائد عديده في مختلف المجالات فهي مفيدة لكل من البيئة والإنسان
حيث تساعد شجرة النيم على طرد الحشرات، فطالاما هى موجوده لا يستطيع البعوض أو الذباب الدخول الى المنزل فهي من رائحتها، ولها هذا التأثير الكبير على انواع عديده من الحشرات يصل عددها إلى حوالى 200 نوع منها النمل الأبيض.
كما تقلّل أيضاً من أعداد البعوض حيث تمتص هذه الحشرات عصارات من هذه الشجرة وبالتحديد من أوراقها وأزهارها، وتسبب هذه العصارة بدورها حدوث العقم لذكور البعوض، وهي تقلّل أيضاً من معدل الخصوبة وعدد البيض لانواع مختلفه من الحشرات كدودة القطن والذبابة البيضاء صانعة الأنفاق
ولا تقتصر أهمية شجر النيم في الطبيعة على التخلّص من الآفات الزراعيّة والحشرات وحسب بل إنّها تعمل على تنقيّة الهواء بصورة كبيره فهي تعمل كالفلتر الطبيعيّ، وذلك عن طريق قيامها بترشيح الغازات الضّارة بالبيئة والتي تلوّث الغلاف الجويّ ومن هذه الغازات الضاره أول أكسيد الكربون، وأكسيدات النيتروجين، وأكسيدات الرصاص،وتنتج هذه الغازات من المصانع